قضايا الجندر وواقع حقوق المرأة في المسرح العربي." قراءة في مسرح آمنة الربيع"

يهدف البحث إلى التعرف على قضايا الجندر وبعض حقوق المرأة التي تناولها المسرح العربي من خلال مسرحيات الكاتبة آمنة الربيع، ولقد اعتمدت الدراسة منهج التحليل النقدي للخطاب داخل نصوص الكاتبة بهدف الكشف عن المعاني الصريحة والكامنة التي تحملها، ومعرفة ماهية الخطاب الجندري في المسرح النسوي.

وقد توصلت الدراسة إلى عدد من النتائج أهمها:

• اخترقت الكاتبة في مسرحياتها النظم الاجتماعية السائدة، وكشفت عن العلاقات الإنسانية والاجتماعية في إطار استراتيجية تعرية المسكوت لتواجه الآخر بأزمته، ما يوحي بمدى تهميش المرأة وفق سطوة أيديولوجية ظلت تمارس عليها.

• إن الكاتبة في مسرحياتها _ عينة الدراسة_ لم تستطع من التحرر المطلق من الصورة النمطية والاجتماعية المغلوطة حول المرأة ونظرتهم للجسد، فجاءت المسرحيات تحمل صيغ تعبير مجندرة، وملفوظات كرست لحالة الدونية في نظرتهم للمرأة، بدلا من الدعوة لتحريرها.

• إن التمرد يحيي في المرأة الشعور بالهيمنة والقوة، وفي الوقت نفسه ضاعف من إحساسها بذاتها، والتي لا تعترف بأن الاختلاف بينها وبين الرجل لا ينبع من الاختلافات البيولوجية والجسدية وإنما هو نتاج موروثات اجتماعية، وقد تبدى ذلك عند فلوة في مسرحية_ اللذين على يمين الملك_ فظهرت بصورة المتمرد واستمر تمردها بالنمو ولم يقف عند حد معين، بخلاف زينب في مسرحية_ البئر_ التي انتهى تمردها بزواجها.

• تعددت وتنوعت قضايا وحقوق الجندر التي تناولتها المسرحيات _ عينة الدراسة_ وتجسدت أهمها في "المساواة في الحقوق العامة، حق المرأة في اختيار الزوج، المساواة في حق إنهاء الرابطة الزوجية".

• بعثت النظام الأمومي من جديد لحيازة المرأة عن السلطة البطريكية في مسرحية البئر متمثلا في شخصية صباح، فبالرغم من دعمها للنظام الأبوي في الظاهر للمحافظة على الصورة الاجتماعية النمطية،